الركراكي: الأهلي مرشح للظفر باللقب.. والوداد جاهز بـ "الغرينتا" للاستفادة من أخطاء ليفربول أمام الريال
أبدى وليد الركراكي، مدرب فريق الوداد الرياضي البيضاوي، تفاؤله بشأن مباراة نهائي مسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، والتي ستجمع الفريق "الأحمر" أمام نظيره الأهلي المصري، مساء غد الإثنين، على أرضية ملعب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، بداية من الساعة الثامنة مساء (التوقيت المحلي).
وقال الركراكي، ظهر اليوم الأحد، خلال الندوة الصحفية التي تسبق النهائي، إنه "شاهدنا بالأمس مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا وغدا الموعد مع النهائي الإفريقي الذي يتشرف المغرب باستضافته، بين فريقين كبيرين مثل الوداد والأهلي، أقوى فريقين على مستوى القارة خلال الست أو سبع سنوات الأخيرة. الوداد لعبت ثلاث نهائيات والأهلي سيلعب الثالثة تواليا غدا، سيكون حفل كروي جميل أمام أنصارنا ونتمنى أن نكون في حجم هذا الموعد القاري والعالمي الذي نحن سعداء بالمشاركة فيه".
وتابع مدرب الوداد، قائلا "سيكون لقاء متوازنا أمام فريق بشخصية قوية، منظم تكتيكيا وحاضر لخوض مثل هذه المباريات لا على المستوى الذهني أو التقني"، مردفا "بالنسبة لنا، سنركز على إمكانيتنا، حيث وصلنا للنهائي بالارتكاز على الصرامة التكتيكية والروح القتالية داخل أرضية الميدان، إلا أنه علينا الرفع من منسوب التركيز في مباراة لا تقبل الخطأ، فمباريات من هذا الحجم تلعب على جزئيات ونحن نعي ذلك وحضرنا له بشكل جيد، ففي الأخير لا يجب أن نسلط ضغطا إضافيا لأن الهدف هو تقديم المستوى في البلاطو الكروي القاري المرتقب".
وبخصوص الاستعدادات لهذا النهائي بمركب محمد السادس في "المعمورة"، قال الركراكي إن "الأمور مرت بشكل جيد، فمن لا يعرف جيدا هذا المركز، أقول له أن أحد الأفضل على المستوي العالمي وكل الظرف متوفرة. ابتعدنا عن ضغط الدار البيضاء وتلقينا دعم وتحفيز رئيس الجامعة، اليوم نحس أننا عائلة واحدة ومع اقتراب المباراة بدأنا ندخل تدريجيا في أجوائها".
وأضاف قائلا "تابعنا البوليميك المثارة حول الجمهور ولعب النهائي في دونور (ملعب محمد الخامس)، إلا أن هناك قرار للكونفدرالية الإفريقية، وأرى أنه كان من الأجدر توفير إطار جميل يليق بالعرس الكروي، وهو الأمر الذي لم يكن ليحدث في السنغال أو تنزانيا، بحكم صعوبة تنقل المناصرين. نهائي بدون جمهور لا يليق بالكرة الإفريقية، ولو كان بيدنا اللعب حتى في دولة البيرو فذلك لا نخشاه، الأهلي متعود على اللعب أمام 45 ألف متفرج وهذا المعطى لا يؤثر على الفريق الذي سبق له التتويج في عدة مناسبات خارجية".
وزاد مدرب الفريق "الأحمر"، قائلا "ركزنا على الميدان وطلبنا من اللاعبين عدم الاهتمام لما يقال ويكتب، فاليوم يصعب إبعاد هذا الجيل عن استعمال الهواتف، إلا أنني أثق في المجموعة وقدرتهم عل التعامل مع الضغط، لأنه في الأخير فالكل سيفكر في المباراة بعد صافرة الحكم"، مردفا "يهمني أن نقدم مباراة جيدة ونختتم حملتنا كما بدأناها بشكل جيد".
هذا وقارن الركراكي بين نهائي الغد ومباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، التي جرت بالأمس، قائلا "يجب أن نتعلم من أخطاء ليفربول، على لاعبينا أن يضعوا في حسبانهم أن الأهلي مثل ريال مدريد، إذ أن التراخي قليلا أو تألق حارسهم على غرار تيبو كورتوا بإمكانه أن يحدث الفارق في المباراة، لذلك علينا أن نستخلص العبر ونظل مركزين على الهدف".
وختم الركراكي، قائلا "لا أخفيكم سرا أن الأهلي يظل بالنسبة لي المرشح للتتويج باللقب، فهو الفريق المجرب الذي يلعب غدا النهائي الثالث تواليا، توجوا ب10 ألقاب ولعبوا 15 نهائي عبر تاريخ المسابقة"، مردفا "لايبرر هذه المعطى أننا سنلعب المباراة بعقلية انهزامية، لكن سنقاتل من أجل الظفر باللقب والحظوظ تبقى متساوية، إلا أنه على الورق تجربة الأهلي ترجح الكفة، هذا لا يعني أننا يجب أن نستصغر هذه المجموعة بلحمتها وقوة المجموعة الحالية..القلب والغرينتا يميزاننا عن الآخرين".